مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اجتماعي ثقافي
الدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى الدويم يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ، أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول بالضغط هنا . لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم.
الإنسان خلقه الله تعالى لعبادته ، و قد استخلفه على الأرض لعمارتها . و عمارة الأرض تتطلب منه حراكاَ متواصلاً مادام يعيش عليها . و الإنسان الفرد في حياته يعيش حسب فكره و ثقافته و دينه ، وهو يبذل الجهد و يستفرغ وسعه في سبيل الارتقاء بحياته و تطويرها ، وذلك حسب مقتضى حاجياته الضرورية و الحاجية و التحسينية . و التغيير في حياة الإنسان عملية طبيعية سواءً كانت مقصودة أو غير مقصودة ، و غالباً ما ينشد من التغيير إحداث تقدماً في حياته ، وذلك مسايرة للزمن .
التقدم و التطور يعتمد على مقصد و فهم الإنسان و استعداده للتغيير ، وفى الغالب الأعم يكون بالتدريج ، لأنه يتم بالممارسة و التجريب . و التغيير في حياة الإنسان في جوابها المختلفة اقتصادية و اجتماعية و.....و الخ عبارة عن تنمية في مجالات متعددة تختلف باختلاف أهدافها و مقاصدها . و التنمية تكون متواصلة ما دامت هنالك حياة بشرية على وجه الأرض .
وبعد فقد "شاعت فكرة التنمية في القرن العشرين وارتبطت بأنها هي التي تُقدم وتُطوِر وتحقق رفاهية الشعوب ، وقد بدأت في المجتمعات الغربية ."[1]و قد سارت كثير من الدول الإسلامية على النهج الاقتصادي الغربي، عندما رأت ما رأت من تقدم ورفاه إنسان الدول الغربية .
الدول الإسلامية الآن تنشد تنمية بلدانها في إتباع منهج الدول الغربية ، للحاق بركب التطور ، وما ذلك إلا لإنبهارها بما حدث من تطور و تنمية و رفاهية إنسان الغرب ، متناسية تماما اختلاف بيئة الإنسان المسلم و فكره و ثقافته و دينه ، متناسية بقصد أو بغير قصد أن الدين الإسلامي جامع بين الدين و الدنيا و هو نظام شامل لكل أوجه الحياة " يشمل كل ما للإنسان من أفكار و أراء و أعمال و أخلاق في حياته الفردية أو العائلية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية . و إنما هي مجموعة من المناهج و القوانين التي قررها الله سبحانه و تعالى لكل هذه الشؤون و الشعب و المناهج المختلفة لحياة الإنسان ، هي المعبر عنها بكلمة دين الإسلام أو الحضارة الإسلامية "[2]. فالإسلام فرض على المجتمع التطور و النماء باتخاذ كافة الوسائل التي تحقق ذلك مع ضبطها بتشريعات حتى لا يحدث ضرر و فساد بمصالح الناس ، وذلك تحقيقا لمبدأ الاستخلاف في الأرض .
و " أي مجتمع حضاري يحتاج إلى نظام قانوني يضبط حركة المجتمع أفراداً أو مجموعات ويضعها في مساراتها الصحيحة حتى يحدث التوازن و التفاعل بين المؤسسات الحيوية فيحصل الإنتاج المطلوب الذي يؤدى إلى تنمية شاملة ة تقدم اكبر في مضامين الحياة كافة "[3]
و " التنمية الحضارية الحديثة بقدر ما خدمت الإنسان، سببت له أزمات نفسية و روحية و اجتماعية و أخلاقية في غاية الخطورة ، أي أن التنمية بمناهجها المادية المتعددة لم تحل مشكلة الإنسان مع نفسه و مع أخوانه الآخرين الذين يختلفون معه فئ الدين و الفكر اللون و العنصر "[4] و ما ذلك إلى نتاج لعدم " الاهتمام بمبادئ الدين الحق و تربية الضمير و التخطيط لتوجيه الجانب الأخلاقي و الاجتماعي في الإنسان من خلال نظام قيمي إنساني خالد "[5]
و قد عالج الإسلام كل قضايا التنمية و متغيراتها المستمرة في كل مكان و زمان قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )[6]، كما أن العالم الإسلامي يتمتع بخصوصية ثقافية واحدة ، أسسها و أرسى دعائمها القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة .
[1] - د. حمد حاوي و آخرون ، نحو إستراتيجية للتنمية المستدامة في السودان بمرجعية إسلامية ( ورقة إطارية ) ، غير منشورة ، معهد إسلام المعرفة ومركز التنوير المعرفي ، 2007م .