منتدى الدويم
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي ثقافي
 
الرئيسيةالدويمأحدث الصورالتسجيلدخولالبوابةتسجيل دخول الاعضاء
الاعضاء

 https://aldowaim-city.ahlamontada.net
اهلا وسهلا بك يا:    زائر 
آخر زيارة لك كانت:
لديك: 0 مساهمة.
اخر عضو مسجل معنا هو   https://aldowaim-city.ahlamontada.net/u1548    
يمكنك تعديل بياناتك  الشخصية من هنا 
 
الصفحة الرئيسية المجلة لوحة التحكم الرسائل البحث   قائمة الاعضاء
اتصل بنا  مركز رفع الصور  خروج
» احدث الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الثلاثاء أبريل 23, 2024 4:42 pm من طرفloloosama» تصميمات وتشطيبات شقق وفلل في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الثلاثاء أبريل 23, 2024 4:41 pm من طرفloloosama» افضل شركات ديكور في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الثلاثاء أبريل 23, 2024 4:40 pm من طرفloloosama» احدث الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الثلاثاء أبريل 23, 2024 4:40 pm من طرفloloosama» تشطيبات وديكورات في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأحد أبريل 14, 2024 4:17 pm من طرفloloosama» تشطيبات وديكورات في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأحد أبريل 14, 2024 4:16 pm من طرفloloosama» شركه داري للديكورات 01033198843ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأحد أبريل 14, 2024 4:15 pm من طرفloloosama» احدث الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الخميس أبريل 04, 2024 3:56 pm من طرفloloosama» بيت الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الخميس أبريل 04, 2024 3:53 pm من طرفloloosama» احدث الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الخميس أبريل 04, 2024 3:52 pm من طرفloloosama» شركه داري للديكورات 01033198843ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الخميس أبريل 04, 2024 3:47 pm من طرفloloosama» بيت الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأربعاء مارس 27, 2024 3:25 pm من طرفloloosama» تصميمات وتشطيبات شقق وفلل في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأربعاء مارس 27, 2024 3:24 pm من طرفloloosama» شركه داري للديكورات 01033198843ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الأربعاء مارس 27, 2024 3:23 pm من طرفloloosama» تصميمات وتشطيبات شقق وفلل في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الإثنين مارس 25, 2024 5:15 pm من طرفloloosama» شركه داري للديكورات 01033198843ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الإثنين مارس 25, 2024 5:14 pm من طرفloloosama» احدث الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الإثنين مارس 25, 2024 5:13 pm من طرفloloosama» بيت الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12السبت مارس 16, 2024 3:18 pm من طرفloloosama» تشطيبات وديكورات في شركه داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12السبت مارس 16, 2024 3:17 pm من طرفloloosama» بيت الديكورات وتشطيبات في داريماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12السبت مارس 16, 2024 3:16 pm من طرفloloosama




منتدى الدويمماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا

FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDiggStumbleponMyspaceLikedin
شاطر|

ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
محجوب عفيفي

محجوب عفيفي

نائب المدير
نائب المدير

الانتساب :
10/03/2010

رقم العضو :
162

عدد المساهمات :
965


ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Empty
مُساهمةموضوع: ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا Coolte12الخميس مارس 25, 2010 2:58 pm
خيارات المساهمة

ولعـل أول هذه اللحظات الباقية المحفورة داخل الصدر والعقـل معا هذا الموضوع نـفـسه , إذ قررت أن أكتب فيه منذ وقت مبكر من الشهر حتى يصل إلى المجلة فى وقت مناسب يمكن الجهاز الفنى القدير بها من تصميم إخراج جيد لموضوعى وبما يرضى غرور شاعر يتمتع بشيء غير يسير من الصلف والكبرياء الزائفة أو الحقيقية , فكلاهما سيان والمثل يقول ( كله عند العرب صابون ) , وجلست لساعة ونصف الساعة قبل يومين خليا وكتبت سبع صفحات كاملة منسقة , وكان الحديث ينساب فى سلاسة ويسر ودونما كلفة أو تكلف , كتبت شيئا أُعجبت به كثيرا وظننت أنه سيلقى رضا وإعجاب القراء , ولكن …….. يبدو أنى ضغطت على مفتاح طباعة على لوحة المفاتيح بدلا من أن أضغط على مفتاح الحفظ ! وأسرعت مغلقا الجهاز للذهاب إلى النوم والمتابعة مساء اليوم التالى , كانت الطابعة مغلقة وفى العادة لا أفتحها إلا عند الحاجة , ومن عادتى أنى أحفظ ما أبدا كتابته على سطح المكتب ريثما تتم مراجعته وتكامل عناصره لأحوله بعد ذلك إلى حيث ينبغى أن يحفظ , ومن حرصى أننى أسجل جديد كتابتى وشعرى على ما يشبه القلم ويمكن أن يستوعب ما تحفظه مائة وثمان وعشرون من الأقراص المرنة , وذلك أيضا بعد الانتهاء من العمل بكامله .

جئت فى اليوم التالى مساء وبعد أن تواصلت عبر الإنترنت ببني بالسودان والسعودية وأردت مواصلة الكتابة , وكان عجبى واستغرابى كبيرين عندما وجدت الملف على سطح المكتب وليس به من سطر واحد ولا عنوان حتى , جُن جنونى ولعنت حظى العاثر ألف مرة , والمنحوس يجد العظم فى الرئتين كما يقولون :

إن حظى كدقيق فـوق شوك نـثروه

ثـم قالـوا لحفاة يـوم ريــح اجمعـوه

إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه

ولعل هذه الأبيات من الأبيات الشهيرة يحفظها الكثيرون حتى من الرجرجة والدهماء وسواد الناس ولكنها صادقة معبرة , مثلها فى ذلك مثل الأبيات التى قال فيها الشاعر المرحوم هاشم الرفاعى :

مشيناها خطى كتبت علينا = ومن كتبت عليه خطى مشاها

ومن كانت منيــــته بأرض = فليس يموت فى أرض سواها

وأرزاق لنـا متفـرقــــــات = فمن لم تأته منا أتــــــــــــــاها

ولعل البيت الأخير مما لا يحفظه إلا القلة والراسخون فى ميادين الشعر والحفظ . عموما كل شيء بقضاء , وعسى أن نكره شيئا وهو خير لنا وعسى أن نحب شيئا وهو شر لنا والله يعلم ونحن لا نعلم . ولابد أن نستفيد مما يمر بنا من تجارب وممارسات فى مستقبل أيامنا إن تبقى منها شيء , ولابد أيضا من أن أعاود الكتابة من جديد للموضوع محاولا تذكر عناصره وما سبق أن كتبت , وإن كنت أومن أنى لن أفلح فى كتابته على النحو السابق , فالمزاج والحالة النفسية تختلف من وقت لآخر , ولكنها محاولة جديدة ربما لا تمت إلى ما سبق أن كتبت بصلة , فلله ما أعطى ولله ما أخذ وإنى والله على ما ضاع منى لمحزون كليم . ولست أملك ذلك الذكاء الوقاد الذى يجعلنى أستعيد بسهولة ما ضاع ولست كذلك خلي قلب ولا خلي عقل , وربما كان من نعم الله ألا أكون بذلك الذكاء الذى يقرب المرء من الموت أو ينبئ أن صاحبه إلى موت قريب , فالوسطية خير جعلتنى على مشارف السنة الأولى بعد الستين , قيل إن أبا العلاء المعرى عندما قال :

وإنى وإن كنت الأخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الأوائل

قال له صبي صغير : جاءت العرب بثمانية وعشرين حرفا , فزدها . أعجز ذلك طبعا أبا العلاء ولكنه رأى فى الصبي ذكاء خارقا ويقال أن أبا العلاء تنبأ بموت قريب لذلك الصبي , وقد كان , ولعلى أذكر أن أحذ أبناء خال أولادى كان ذكيا جدا وكان منضبطا وجادا فى حياته رغم صغر سنه , وتعودت النساء عندنا فى السودان أن تقول الواحدة منهن : سجمى .وذلك اللفظ دليل على وقوع شيء ما لا ترغب فيه عليها وتعتبره مصيبة , وقد قالت إحدى عماته ذلك اللفظ , فأجابها بكل جدية : والله لا أدع السجم يأتى إليك . كان حازما , ولفتت عبارته تلك انتباهى , ولكنى لم أكن أربط بين سلوكه المنضبط وذكائه والموت . كان يسكن فى منزل جده لأبيه ـ عمى أو حماي أو صهرى بمفهومها لدى مختلف الأطياف فى البلدان العربية ـ وفى يوم من الأيام والتيار الكهربائى كان مقطوعا عن الحي , ذهب ليملأ وعاء بلاستيكيا من الجازولين لتشغيل مولد الكهرباء الذى يقبع حتى تاريخه فى فناء العمارة , كان خبرته غير كافية لسحب الجازولين بخرطوم من برميل كبير , شُرق بالجازولين ودخل إلى رئته , تجبنت الرئة حسب إفادة الأطباء بهذا المصطلح الطبي , حاولوا إنقاذه ولكن الموت كان أسرع من جهودهم , وبلغنى الخبر فتذكرت ذكاءه الوقاد وقصة ذلك الصبي مع أبى العلاء المعرى وعجبت كيف لم أستفد مما قرأت وعلمت !

ونعود إلى موضوعـنا , فالعـنوان يوحى لكل سودانى لـه إلمام متواضع بالأدب والثقـافـة , أننى ربما أود الحديث عن شاعر سوداني كبير هو الأستاذ إدريس جماع , فعنوان ديوانه كذلك , ووددت فعلا أن لو كان حديثى هذا عن ذلكم الشاعر الرقيق المرهف المشاعر والأحاسيس والذى عاش معلما للغة العربية بالمدارس الثانوية بالسودان وكان من فحول المعلمين , لم يحتمل على ما يبدو الحياة وتقلباتها وآلامها وما فيها من تجاذبات وتناقضات , فقضى آخر عمره بمصحة للأمراض العقلية , تاركا إرثا خالد باقيا من شعـر قلما يجود به الشعراء من رصفائه ومن مبدعي الكلمة المنظومة , ورغم ذلك لم يلق حظوة على المستوى العربي والعالمي , ولعل مرجع ذلك يعوذ إلى إعلامنا البائس المهترئ فى ذلك الزمان وإلى وقت قريب , ولعل عام 2005 أن يستغل استغلالا جيدا للتعريف بفحول الشعراء السودانيين الذين لا يقلون شأوا ولا شأنا عن غيرهم ممن ذاع صيتهم وجاب الآفاق , بل ولعلهم أفضل منهم , فلطالما قلت إن التيجانى يوسف بشير كان أعمق تجربة وأرجح فلسفة من أبى القاسم الشابى التوزرى المشهور من تونس الشقيقة , وكلاهما عاش فى نفس الحقبة ومات بذات الصدر وفى نفس العمر , ولم يجد التيجانى عناية إلا محدودة من أخوتنا المصريين , فقد كتب عنه المرحوم الدكتور عبد المجيد عابدين ـ وقد عمل بجامعة الخرطوم ـ كتابه التيجانى شاعر الجمال وسمعت أن هناك كتاب آخر كتب عنه ولكنه لم يصادفن حتى تاريخه , ولعلى أجزم أن التيجانى كان فيلسوفا كبيرا ومجد الجمال كثيرا :

من عدم لعدم ومن عناء لرهق
هذه كانت نظرته عن الروح , أما الجمال فقد رآه بعيون فاحصة :

وعبدناك يا جمال وصغنا = لك أنفاسنا هياما وحبا

وحبوناك ما يزيد معناك وضـــــوحا وأنت تفتأ صعبا

ومثال آخر لشعر حبه وتعلقه بالجمال :

آمـنت بالحســــن بـــردا وبالصـبـابـة نارا

وبالمســـيح ومن استظل بـــه واســـتجارا

إيمان من يعبد الحسن فى عيون النصارى

ترى ماذا كان سيقول لو حضر عهد الفضائيات وما تقدم من ذوات خدود وقدود ونغـز جميلة , أتراه كان يزيد إبداعا أم يتقزز لما يلقى من تجارة جسد مثلى ؟

ومن المؤسف ألا يعلم عالمنا العربي شيئا عن شاعر العروبة عبد الله عبد الرحمن الضرير ولا عن شعر الشيخ عبد الحميد العباسى , أو شعر قامة ضخمة مثل أحمد محمد صالح على سبيل المثال لا الحصر , وإن برز ربما فقط عملاق وعلامة هذا العصر فى اللغة العربية وأشعارها وسير وأخبار العرب البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله , وذاع صيت القاص السودانى الطيب صالح ربما لظروف أحاطت بما تقلد من وظائف , وعرف العالم من حولنا قلة من الشعراء المحدثين لما لهم من نشاط ذاتى وملاحقة للمنابر والفضائيات وصلات ربما شخصية بالآخرين , وإلا فلماذا لا يشتهر كاتب قصة كبير مثل إبراهيم إسحق إبراهيم , وله عدة قصص بدأها بكتابه (حدث فى القرية ) طبعته مطابع جامعة الخرطوم وهو من أرقى القصص العالمية , ثم أتبعه بكتابه (أعمال الليل والبلدة) وعدة قصص أخرى , وقد كان لى شرف تقديمه لأول مرة للقراء على صفحات جريدة الأيام السودانية على ما أعتقد عام 1969 فى ملفها الثقافى .

ومن المؤكد أنى جئت أكتب عن لحظات خالدة باقية فى نفسى لا علاقة لها بالآخرين والشعر والشعراء والأدباء , لحظات يمازج فيها الحزن الفرح أحيانا أو تكون فرحا صرفا أو ألما صرفا , وما أكثر مثل هذه المواقف لرجل عاش ستة عقود بالتمام والكمال ودخل فى عقده السابع تقريبا , ولكنه يعيش للعلم بقلب ابن العشرين أو أصغر قليلا, فربما تفكر متطوعة فى خطبتى دون أن أتحمل نفقات مالية , ففاقد الشيء لا يعطيه , وأذهب إلى أبعد من ذلك فأؤكد أن بينى وبين المال عهد وميثاق , لا يصل يدى ولا أقتنيه أو ألامسه والمعاهدة سارية المفعول وأخاف أن أنكص بها فتهاجمنى قوة عظمى تقضى علي فى طرفة عين , أو توعز للسيد كوفى عنان بعرض أمرى على ما يعرف بمجلس الأمن الذى أصبح لا شغل له إلا إرهاب الآمنين فى كل صغيرة وكبيرة . ومثل هذا الشيخ لابد أن يكون قد حلب الدهر أشطره كما تقول العرب , أحيانا يعبر عما فى ذاته باقتدار وجرأة وإقدام وأعجب لذلك , وأحيانا يمسك فى حكمة قل أو فى جبن , أو ليس الجبن والخور والضعف يسمى فى هذا الزمان حكمة ورشدا ؟ حقيقة أنا كثير التردد وأتمتع بقلق كبير فى أمور لا تستحق قلقى ولا فزعى , ولكنى أتفاجأ بمواقف لى كأنما أملك فيها قلب أسد وأعجب لذلك , ولست من المصارعين أو من يميلون للمصادمات ولا أحب أذى لأحد ولو كان خصما ، إذ أننى أعتقد أننى آدمي ولست من فصيلة الثعابين ولا العقارب , فحب الأذيـة من طـباع العقرب , وأستغفر الله إن آذيت بشرا من المؤكد دون قصد منى , يصيبنى الإحباط تارة ـ خصوصا فى زمان الحزن والأسى العربي هذا ـ فأقرر التوقف عن الكتابة , ويمسنى اليأس فلا أرى جدوى للكتابة وأردد فى نفسى :

لقد أسمعت لو ناديت حيا = ولكن لا حياة لمن تنادى

حتى جعلت عنـــوانى على الإنترنت الذى يراه الناس , جريض الإلهام , جد رهـام ووئام , ورهام ووئام حفيدتان لى من بنتى الكبرى وابنى الكبير , ولكن لفظ جريض يعنى الهم والغصص , وقد استخدمها عبيد بن الأبرص عندما قابل الملك النعمان وكان ملكا للعراق ومعروف أن له يومان يوم سعد يغدق فيه على من يلاقيه ويوم نحس يجز فيه الرقاب , ومن سوء حظ عبيد أنه لاقى النعمان فى يوم النحس , فقال له النعمان بعد أن عرف أنه عبيد الشاعر : أنشـدنا , وكان عبيد خائفا من القـتل فأجاب : حال الجـريض دون القـريض . فسارت مثلا تماما مثل قولة الشنفرة فى أسر بنى سلامان فى موقف مماثل : إنما النشيد على المسرة , وإن قتل الشنفرة ونجا عبيد . بالمناسبة لم يكن عبيد شاعرا فى بداية أمره , وصدف أنه وأخته مي كانا يرقدان تحت ظل شجرة , ومر عليهما أعرابي سليط لسان , فأنشد عنهما قوله :

ذاك عبيد قد أصاب ميا

يالـيـته ألقـحها صـبـيـا

فحملت فولدت ضاويا

غضب عبيد لما سمع وسعى لإجابته , وقد نبغ فى الشعر على ما يبدو بعدها حتى كانت له معلقته العاشرة الشهيرة , وذلك لا يتأتى لشاعر غير مقـنع لعـرب بلاغـتهم كانت عالية , ولكن ما يحيرنى أن العرب كانوا يعرفون أن الزواج من الأقارب ينتج عنه الولد الهزيل الضعيف , وتلك حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث .

قلت أزهد عن الكتابة وللعجب بومضة صغيرة تبدو هنا أو هناك , يعاودنى حنين إلى الكتابة ثانية , فالكتابة قدر وصرعى ومرض ولا مناص للنزوع عنهم , فما يملك النيل تغييرا لمجراه , ورأيت إرضاء لمن يقرأ مقالى من الأخوة السودانيين أن أحقق حدسهم إلى حد يسير فى إلقاء بصيص ضوء على صاحب ديوان ( لحظات باقية ) أستاذنا الكبير إدريس جماع , وذلك قبل أن أدخل فى خضم لحظاتى الشخصية الباقية .

هو مؤلف نشيد :

أنت حر فامش حرا = تحت خفق العـلـم
وقلنا إنه كان مفرطا فى أحاسيسه , مثاليا إلى درجة كبيرة , ومن يدرى فلعل تلك العوامل ساهمت فى نهايته المأساوية :

مالــــه أيقظ الشجون فـقـاست = وحشة اللـيل واستثار الخيالا

مالـــه فى مواكب الليل يمشى =ويناجى أشــــبـاحه والظلالا

هـــيّن تستخفه بسمـــة الطفـــــــــل قــــوي يصارع الأجيـــــــالا

خلقت طينة الأسى وغشـــتها = نار وجد فأصبحت صلصالا

ثم صاح القضاء كونى فكانت= طينة الأسى شاعــــرا مثّالا

ومن أجمل قصائده ( أنت السماء ) التى تغنى بها المطرب السودانى المعروف المرحوم سيد خليفة المعروف بأغنيتي (المامبو السودانى) و( إزيكم .. كيفنكم) , و منها :

أعلى الجمال تغار منا = ماذا عليــك إذا نظرنا

هي نظرة تُنسى الوقــــار وتسعــــد الروح المُعـنّى

أنت السماء بـدت لنا = واستعصمت بالبعد عنا

ولو لم يقل غير البيت الأخير هذا لكفاه وأغناه . وللناس فيما يرون مذاهب ولولا اختلاف الذواق لبارت السلع , ورغم ذلك كله فيقينى أن الجميل يظل جميلا مهما اختلفت وذهبت الأذواق والمشارب كل مذهب وكل اتجاه .

لست مؤمنا بأن النفس أولى من الصاحب , فذلك فيه الكثير من الأنانية المفرطة , فأين هذا القول من الإيثار وإنكار الذات , ولكنى على كل حال جلست لأكتب عن لحظات تخصنى لا عن شيء آخر , وإشفاقا على القارئ الكريم وعدم إرهاقه , سأنزع إلى خلط اللحظات بين مر وحلو , ولولا تمازجهما لما استقامت الحياة , وقد قالها قبلى عميد الأدب العربي الراحل ـ يرحمه الله ـ فلو استمرت الحياة على وتيرة واحدة لسئمنا ولما صبح لها معنى , فلابد من المرض لمعرفة قيمة الصحة , ولابد من الجوع لنعرف قيمة الغذاء , ولابد من الحزن لنقف على ضرورة الفرح , وهكذا تستمر الحياة , التى أبدع خلقها قادر مقتدر بعناية ودقة وتناغم وانسجام تؤكد وحدانية الخالق .

أبدأ بلحظات حزنى الأول الكبير حينما مرض أبى يرحمه الله مرضه الأخير ويلاقى ربا كريما فى منتصف ديسمبر عام 1958 , وكنت حينها بض الأنامل ولا أعرف عن الحياة كثيرها أو قليلها , كنت مقربا منه جدا , فأنا أحمل اسم أبيه ولعل الرجل كان يجد في عوضا عن والده الذى رحل , مثلما أطلقت أنا اسم أبى على ابنى الأول الدكتور إبراهيم , اشتدت على أبى وطأة المرض وبدأ ينازع فى لحظاته الأخيرة , وتوافد أهلنا وأهل قريتنا الطيبون يعودونه , كان يرقد فى الصالة الوحيدة البائسة بمنزلنا , استدعت أختى الكبرى لأبى ـ يرحمها الله ويرحم أخواتى التسعة بما فيهن توأمتى بالإضافة إلى شقيقى الأصغر ـ أخى الأكبر منى سنا بثلاث سنوات فقط وهو من بقي على قيد الحياة بجانبى أقاسمه ويقاسمنى ظُلَم الحياة وظُلْمها , وأذكر أنها قالت له إن أبانا يموت ولا يجوز أن يترك تحت الأنظار هكذا وعلينا أن ننقله للحجرة الوحيدة أيضا المجاورة للصالة ولا يدخل عليه إلا المقربون . كانت الأخت حكيمة عاقلة واشتهرت بذلك , سمعت منها ذلك القول , صرخت فى وجهها لأول مرة فى حياتى ودعوت لها بالموت لا أن يموت أبى , تأثرت جدا وأجهشت بالبكاء , وأخذ أخى يواسيها ويلاطفها بأنى صغير سن ولا أقصد وغير مسئول وانتهرنى بعض الشيء . أجابته بأنها تبكى علي لأنى غشيم ولا أعرف شيئا ولا تبكى غضبا منى , عندها تأثرت على ما صدر منى ولكنى توجست شرا من الأيام القادمة .

وفى صباح يوم الاثنين الموافق 15/12/1958 وبينما كنت أجلس مع شقيقى بفناء البيت نسعى للدفء بحرارة الشمس من برد شمال السودان الصحراوى الجاف البارد جدا , خرجت علينا أختنا الكبيرة لتقول إن الوالد مات . أسرعت مهرولا للخارج لأرجع أخى الأصغر الذى كان ينوى الذهاب للمدرسة فقد كان بالصف الأول الإبتدائى , وكان إن وجدنا نبكى يبكى وإن أمسكنا عن البكاء أمسك , ولصغر سنى فقد حاولت رثاء أبى بقصيدة كانت موزونة ولكن معانيها طبعا لا تزيد عن معانى ذلك السن المبكر , ولا أذكر منها إلا بيتا واحدا الآن :

مات الذى قد كان يملأ دنيتى= ويحبنى حب الحياة لجاهل
ولا أذيع سرا , فقد بدأت منذ وفاة أبى أفكر فى الموت والحياة , مرجحا فكرة الموت وفلسفته على الحياة , وإن كنت أخاف كثيرا من الموت وبالتحديد ما قبل الموت : المرض فهو كما يقول العقاد فيه الكثير من إذلال المرء وإخراجه عن وقاره واتزانه , ولذلك فإن معظم دعواتى لله أن يكون موتى كما يقولون : من قوة لهوة , أي من قوة لقبر بلا مرض . وبالمناسبة لا أنسى اللحظة التى وصلنى فيها فجأة موت أخى الأصغر بذبحة صدرية لم تمهله لا كثيرا ولا قليلا , وكان على سفر , حاولت جاهدا أن أعتبر الأمر عاديا وألا أبكى كابتا مشاعرى مصليا قارئا للقرآن منذ عدت من رحلة قريبة إلى المنزل فى منتصف النهار , وحتى التاسعة مساء حيث انفجرت باكيا وأنا استقبل هواتف السودان التى تعزينى , وعشت شهورا عصيبة بعده , ولعل قصيدتى (ذكرى ) فى رثائه بعد معاناة شهرين من وفاته , جاءت صادقة تحمل من المعانى ما قدمنى لكثير من القراء ممن لهم وزن أدبى مرموق ومواقع مميزة فى الحياة , سعوا على التعرف علي لما أعجبتهم معانيها ومشاعرها الجياشة وكانت مقنعة لهم .

ويجدر بى أن أخرج من هذا الجو الكئيب إلى موقف آخر سجل لحظة لا تنسى فى حياتى , فقد صدف أن امتحنت الشهادة السودانية التى كان لها ارتباط وثيق بجامعة كمبريدج ببريطانيا وكانت شهادتى تجمع بين المواد الأدبية من لغة عربية وإنجليزية وتاريخ والمواد العلمية , رياضيات أولية وإضافية وعلوم عامة وإضافية , وكان لنا حق اختيار المواد التى نمتحن فيها بحيث لا تقل عن ست مواد ولا تزيد عن تسع , وبقبولى بجامعة الخرطوم ولظروف سبق أن تحدثت عنها لم أستطع الالتحاق بكلية القانون إرضاء للمرحومة الوالدة التى كانت تخشى علي من لقاء الله ظالما فى مجال القضاء أو المحاماة , وكان عندى عزوف عن كلية الطب لأن قلبى لا يحتمل حتى الآن رؤية مريض يقاسى الألم وسكرات الموت ولا تطيب نفسى لرؤية الدم والقيح وإجراء العمليات الجراحية , أما الهندسة فهي طبيعة عمل لا تتفق وشاعر يتعامل معها فى حر وغبار وعرق , فكان علي أن أتجه مكرها إلى كلية الاقتصاد رغم عداوتى مع المال وجفاء دنيا الأعمال لى , وظل البروفيسور المصرى ( حنين ) يكثر الحديث فى دنيا منهجه بينما وجدت نفسى لأسبوعين كاملين بلا تركيز ويعلم الله لم أستفد ولم أع حرفا واحدا , لا لضعف ولا لقلة علم المحاضر , حاشا , ولكن لأننى فى الأصل كنت موجودا داخل حجرة المحاضرات جالسا على المدرجات جسدا بلا ذاكرة ولا عقل ولا قلب , كنت أهوّم فى عالم بعيد عن المحاضرة والحجرة ذاتها , كان المحاضر فى واد وكنت فى واد آخر تماما , وكان الواديان متوازيين لا يلتقيان ولا فى الخيال . كان ذلك هو الحال حتى اضطررت لتغيير مسار حياتى والالتحاق بالتربية لدراسة الرياضيات لأتخرج معلما بالمرحلة الثانوية , وأشهد أنى سعدت بالإقامة بالقسم الداخلى النظيف , عمارة من جملة عمارات للأقسام الداخلية وكانت الوجبات الثلاثة بدرجة خدمة فندقية خمسة نجوم , الأكل بالشوكة والسكين وأطباق من لحم أو سمك وحلويات أو فواكه مع توافر الشوربة , يعنى آخر فنظازية .

ومما يحضرنى أنى عندما حضرت فى البداية إلى القسم الداخلى , طلب منى أحد المشرفين الإيصال المالى رقم (15) وهو إيصال تحصيل رسمى لمبلغ خمسة جنيهات أمنية كتب ومقتنيات الجامعة التى أستفيد منها خلال فترة دراستى , بالإضافة لمبلغ نصف جنيه سودانى رسوم إتحاد الطلاب , وكان المبلغان يسددان فى وصل واحد , قلت له بأنى لم أدفع , فأخطرنى بأنه لا يستطيع الحاقى بالقسم إلا بالإيصال أو مقابلة عميد الطلاب ليكتب لى إذنا خاصا إن اقتنع بظروفى , وكان عميد الطلاب حينها البروفيسور المشهور الفيلسوف المرحوم / جعفـر محمد على بخيت , اشتهـر بالعمل الإدارى الحاذق , واشتهر أكثر حينما تعاون مع جعفر النميرى وزيرا وكان فيلسوف الوضع وجاء بفكرة الترقى بالزانة دون الالتزام بالأقدمية وإنما الكفاءة هي المعيار الأوحد , ولا شك أن الفكرة جيدة وقد استفدت أنا شخصيا منها إذ ترقيت مرتين فى عام واحد حينما أجاز مجلس الوزراء كسر حاجز القيد للترقى لعدد من معلمي مواد الندرة الرياضيات والإنجليزى والعلوم , مما جعلنا نرأس حتى من درسونا فى المدرسة الثانوية .

ذهبت إلى مكتب عميد الطلاب وطلبت مقابلته , كان على ما يبدو على وشك الخروج من المكتب , ولإلحاحى تمت الاستجابة لطلبى , دخلت عليه , كان واقفا , فقلت له بأن مشرف القسم الداخلى رفض إدخالى إلا بعد إبراز الإيصال المالى أو بورقة منك , أما عن دفع المبلغ فلا أستطيع لظروف الفقر واليتم , فأجابنى : ولكن القانون هكذا لا يسمح , فقلت له بأنى استحق أن تدفع لى إعانة مالية للنثرية والكسوة لا أن تؤخذ منى نقود , فقال لى : إن شاء الله سنعطيك الإعانة فيما بعد ولكن الآن ادفع المبلغ المقرر , أخبرته بعدم قدرتى على دفع المبلغ واستحالة >لك , فقال لى : وما الحل فى نظرك ؟ أجبته : تقرر لى إعانة مالية تخصمون منها الرسوم المقررة وتعطونى الباقى ! وفوجئت بالرجل يقول لى بحماس بالغ وإعجاب بالإنجليزية :YOU ARE VERY GENIUS , كررها مرتين ووعدنى خيرا وكتب لى أمرا بالبقاء بالقسم الداخلى , ومن لطف الله أنه لم يراجع كشوف من دفعوا , فقد كان اسمى ضمنهم , إذ كتبت الجامعة لولي أمرى بقبولى بكلية الحقوق وطلبت تسديد المبلغ , فأرسل لهم به شيكا , لم أكن أعلم ذلك وما علمت به إلا بعد أن تركت الجامعة والتحقت بالتربية وأرسلت خطابا لولي أمرى أخطره بما فعلت فرد علي فى استياء بالغ , بأن الأمر يخصنى وحدى وكان علي أن أستشيره قبل أن أقدم على هذه الخطوة لا بعد تنفيذها وذكر لى ضمن جوابه بأن علي أن أسترد من الجامعة الشيك المدفوع . كان الرجل يرحمه الله يريد لى أن أعمل بالقانون وبالتحديد محاميا ومهما كلف الأمر .

ذهبوا وبقيت بعدهم أجتر الذكريات …. وهكذا تسير الحياة :

يدفن بعضنا بعضا ويمشى = أواخرنا على هام الأوالى

 منتدى الدويمالموضوع الأصلي : ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا المصدر : منتدى الدويم
محجوب عفيفي; توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
tr>
صفحة 1 من اصل 1

 KonuEtiketleri كلماتدليليه
ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا ناس الدويم الاشهار , ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينااكواد تومبلايت css html , ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا aldowaim ,ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا الجعافرة, aldowaim, مدن و قرى سودانية, محلية الدويم, مدينة الدويم, التجاني حاج موسى, الجعافرة, مسدار, نم دوبيت, قبائل سودانية, وظائف,شخصيات الدويم,صور الدويم,كوبري الدويم,سكر النيل الابيض,jops sudan,جبنة الدويم,العمدة عمران,الحسانية,هباني,,الدويم, بخت الرضا, النيل الابيض, منتدى ,ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا اخر الاخبار , ماذا كتب ذلكم الاسمر حسن الافندي لحظات باقيه ويا لها من لحظا ت افندينا منتدى الدويم
 KonuLinki رابطالموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدويم :: استراحة المنتدى ( تعالوا نتونس ) :: منتدى الرجل-