مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك
و تدخل منتدى ملتقى ابناء الدويم معنا. إن لم يكن لديك حساب
بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتدى الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اجتماعي ثقافي
الدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى الدويم يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ، أما إذا كنت أحد أعضاءنا الكرام فتفضل بتسجيل الدخول بالضغط هنا . لو رغبت بقراءة المواضيع و لإطلاع فقط فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
دخل أبو أحمد الى بيته المتواضع المصنوع من الحصيروبعض الشوالات بعد أن ربط حماره بالعمود وجلس في حر الصيف اللاهب داخل البيت كي يستريح قليلاً قبل أن يخرج مجدداً للعمل نظر من الفتحة التي يفترض بها أن تكون النافذة الى الأبراج الشاهقة والفارهة في الأفق وتنهد متحسراً على حظه العاثر الذي لم يعطه من دنياه ولا حتى بيت يأويه في أيام شيخوخته.
- هاي …. هلو ….. هلو
تعجب أبو أحمد لسماع صوت سيدة أجنبية تنادي من وراء قطعة القماش التي تقوم بدور الباب! لم يصدق أذنه وظن أنه يهذي بسبب الحر.
- هاي .. هلو .. هلو؟
خرج أبو أحمد مسرعاً فرأى سيدة أجنبية جميلة وأنيقة ومعها مترجم ويرافقها صحفي يصور كل شيء حواليه خاطبه المترجم.
- أنت أبو أحمد؟
- نعم أنا أي خدمة يااستاذ؟
- هذه السيدة هي مدام جاكلين وهي تمثل منظمة إنسانية ذات أهداف نبيلة.
- أهلاً وسهلاً مرحباً بكم.
أخذ عقل أبو أحمد يعمل بسرعة يا الله يا أبو أحمد والله يبدو أن الفرج قد بان وها قد وصلت يد المنظمات الإنسانية إليك لتنتشلك من البؤس الذي أنت فيه يا ما أنت كريم يا رب!
قاطع المترجم أفكاره وقال:
- منذ مدة ونحن ندرس بدقة أوضاع المنطقة التي تسكن فيها كي نعرف من يحتاج أن نمد له يد العون والمساعدة.
- وبعد دراسات طويلة ومعمقة للحالات المقدمة وقع إختيارنا عليك.
- أشكرك يا رب ألف شكر وحمد ليك.
- وقررت الجمعية أنها توفر لك مأوى…..
قاطعه أبو أحمد وأخذه بالاحضان وأخذ يقبله والمترجم يحاول التخلص منه :
- والله انتو جدعان والله انتو أحسن ناس بجد ما يجيبها إلا خواجاتها الناس بتوعنا ولا حد سائل في فقير ولا مسكين هم ساكنين في فلل وأبراج واحنا ساكنين في العش والخرابات والصفيح ولما يحبوا يحبوا يعملو عمل خير يروحو يدو فلوسهم لبتوع اعصار كاترينا في امريكا وكان احنا ماعندنا حد محتاج بس الحمد لله الفرج جيه على ايدكم أنتم يا خواجات يا أمرا.
- سيبني اكمل يا عم أبو أحمد احنا….
قاطعه أبو أحمد مجدداً
- بس إن شاء الله يكون بيت ومش شقة علشان أنا ما أقدر أسيب الحمار بتاعي ده برضه عشرة عمر وكنا سوا في الحلوة والمرة السنين دي كلها.
- ده هو بيت القصيد.
- يعني إيه؟ تعجب أبو أحمد.
- يعني أن المنظمة الإنسانية اللي المدام بتمثلها تعني بحقوق الحيوان
- برضه ما فهمت!!
- احنا شفنا انك بتربط الحمار بتاعك في الشمس من غير ما يكون فيه حاجة تحميه من الشمس.
- وبعدين؟
- علشان كده همه قرروا أنهم يبنو مأوى للحمار من الشمس والبرد.
- طب وأنا؟
- إنت إيه؟
- أنا أروح وين؟ مش شايفين الخرابة اللي أنا ساكن فيها؟
لا فيها باب ولا شباك ولا سقف حتى!!
- والله دي مش مشكلتنا ولا اختصاصنا احنا بنعتني بحقوق الحيوانات وبس مالنا دعوة بالبني آدمين!!
أصيب أبو أحمد بالذهول والصدمة وقال بقى انتو شايلين هم الحمار وجايين وفد وصحافة ومترجم ومش شايلين همي أنا البني آدم صاحب الحمار؟!! يعني احنا في عيشتنا ما حصلنا حتى الحمير؟
إلتفت أبو احمد فوجد السيدة الأجنبية تأخذ صورة تذكارية مع الحمار ثم ركبوا السيارة وذهبوا.
رجع أبو احمد يجر أذيال الخيبة ولبس الجلابية وخرج وفك حماره وقال:
- شي يا حمار وإلا أقولك تفضل يا باشا ! احسن انا ما بقيت عارف مين فينا اللي حمار؟!!!!
حكومتنا تقدم مساعدات للغرب ....وحكوماتهم تقدم العون لحيوانات !!!! يا تيّـارُ تقـدّم ضِـدّي لستُ لوَحـد ي فأنا .. عِنـدي ! أنَا قبلـي أقبلتُ بوعْـدي وسأبقى أبعَـدَ مِنْ بعـدي مادمـتُ جميـعَ الأحـرارْ ! الموضوع الأصلي : قصه ابو احمد المصدر : منتدى الدويم
عدل سابقا من قبل محجوب عفيفي في الأحد أبريل 11, 2010 2:32 pm عدل 1 مرات (السبب : تنقيح)