ضعف همة القراءه والاطلاع

10/03/2010

شهدت مدينة الرياض الأسبوع الماضى تظاهرة ثقافية كبرى وهي معرض الكتاب الدولي لهذا العام والذي شاركت فيه كبرى دور النشر العربية بأحدث الكتب وقد حظيت بزيارة هذا المعرض وشعرت أننا ما زلنا نفتقد الكثير وأريد أن أنتهز هذه الفرصة أن أذكركم وأذكر نفسى أننا مازلنا نحتاج أن نقرأ الكثير وقد تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة عن تراجع شديد في معدل القراءة وسط العالم العربي مقارنة بالدول الأخرى ونحن لسنا بمنأى عن ذلك ونسمع كثير من الأحصائيات والمقارانات بين معدل ما يقرأه الفرد في الدول العربية والقارئ في الدول الأوربية وغيرها حيث أشارت بعض التقارير الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي للتنمية والثقافة أن معدل قراءة المواطن العربي سنويا هو ربع صفحة، في الوقت الذي تبين فيه ان معدل قراءة الاميركي 11 كتابا والبريطاني 7 كتب في العام وفي مجال النشر يشير التقرير إلى أنه يصدر كتاب لكل‏12‏ الف مواطن عربي مقابل كتاب لكل‏500‏ انجليزي ولكل‏900‏ الماني وخلص التقرير إلي ان معدل القراءة في العالم العربي كله لايتجاوز‏4%‏ من معدل القراءة في انجلترا‏.
ويشير تقرير لليونسكو بأن معدل قراءة الاطفال في العالم العربي خارج المنهاج الدراسي 6% في السنة ، وفيما يقرأ كل عشرين طفلا عربيا كتابا واحدا، فان الطفل البريطاني يقرأ سبعة كتب، والامريكي احد عشر كتابا.. وتشير احصائيات اخرى بان رصيد الدول العربية لايتجاوز 1ر1% من الانتاج العالمي لكتب الاطفال برغم وجود مايقارب 55 مليون طفل يمثلون 42% من العدد الكلي للسكان في العالم العربي بما يؤكد بان مصطلح القراءة ما يزال غائبا عن اولويات الطفل العربي .
وتوجد طبعاً أسباب كثيرة أدت إلى هذا التردي ولا أريد أن أخوض في ذلك لأن من السهل ذكر أسباب الفشل ولكن دعونا نضع بعد الحلول للمساعدة في التشجيع على القراءة أولاً محاولة البعد عن مشاهدة التلفاز قدر المستطاع لأن معظم الوقت يضيع ونحن جالسون أمام شاشة التلفزيون وفي أشار
عن مضار وفوائد التلفاز وصدقوني يا إخوة يوجد حي كامل في نيويورك لا يشاهدون التلفاز بتاتاً وتجد مكتوب في لوحات حول الحي Kill your T.V والأدهى من ذلك أن معظم سكان هذا الحي من الطائفة اليهودية .....
الشيء الآخر يا إخوة التركيز على الناشئة وغرس حب القراءة لديهم وطبعاً أثبتت الدراسات أن التربية بالتقليد هي أفضل أنواع التربية لذا يجب على الأم والأب أن ينهمكوا في القراءة ولا بأس أن نرمي الكتب في كل مكان في البيت في سرير النوم في المجلس كي يشعر الطفل بأهمية الكتاب كما أنه توجد كتب ومجلات متخصصة للأطفال حتى من سن الثالثة يجب إغتنائها أيضاً محاولة مرافقة الأطفال للمكتبات على الأقل مرة في الشهر وفي هذا الجانب أود أن أشير إلى تحليل متميز في العلاقات الإنسانية والأسرية لعالم نفس يدعى باون حيث يقول (العادات السلوكية التي تملكها أنت والمتجذرة فيك إنما هي متوارثة من الأب أو الأم سواء كانت سلبية أم إيجابية)ومن هنا نفهم أن القراءة هي عادة متمكنة داخل الإنسان تنشأ من الداخل مثل عادة تنظيف الأسنان أو لبس معين أو لهجة معينة أو أكلة معينة.
ختاماً هذا ما لزم ذكره وهذه دعوة يا أخوان لكي نغير من سلوكنا ونتصالح من الكتاب ونتذكر نحن أمة إقراء.

الموضوع الأصلي : ضعف همة القراءه والاطلاع المصدر : منتدى الدويم

محجوب عفيفي; توقيع العضو